الخميس، 19 يونيو 2014


 
النشاط الخامس
 
ما هي مقترحاتك لتطوير استخدام المدونات في المقررات الدراسية في جامعة الكويت؟

 
 
النشاط الرابع
 
من وجهة نظرك ماهي المكاسب من وراء استخدام المدونات في العملية التعليمية؟، مع ذكر بعض الأمثلة لتجارب ناجحة في تفعيل المدونات في العملية التعليمية.



النشاط الثالث
 
اكتب المبررات التي تقف وراء استخدام المدونات في العملية التعليمية.
 

الأربعاء، 18 يونيو 2014




النشاط الثاني

اكتب تقرير عن مختلف أنواع المدونات الإلكترونية، وأيهما تفضل استخدامه في العملية التعليمية، مع ذكر أسباب تفضيلك لها.
 
 

الأحد، 15 يونيو 2014

النشاط الأول 

تعتبر المدونات إحدى أهم تقنيات Web 2.0، التي كثر انتشارها في هذا العصر.
 
في ضوء مما سبق تكلم عن ماهية المدونات، مع ذكر تاريخ نشأته.


 

الأحد، 11 مايو 2014

العلاقة ما بين النظرية البنائية المعرفية والتكنولوجيا - المشاركة الثالثة من أعمال طلبة مقرر تكنولوجيا التربية في برنامج الماجستير في التربية

    تسعى المجتمعات أن تكون مدارسها  فعالة و إيجابية،  بتغيير الواقع التعليمي و السير به نحو آفاق رحبة مفعمة بالتطوير و التنمية و التقدم العلمي و النهضة الحقيقية، وهذا لن يأتي فجأة و لا بالتمني و إنما يكون بالاستعداد للتغيير بالعمل و التنفيذ إذ يفشل التغيير عادة  عند مرحلة التنفيذ.
        هناك تحديات هائلة تدعو إلى إعادة النظر في كل عناصر و مكونات العملية التعليمية، فيأتي تطوير التعليم ليمكن المتعلم من التفكير العلمي و المهاري و الوجداني لمواجهة هذه  التحديات، وهذا يحتم أن تكون عملية التطوير عملية شاملة متكاملة و متشابكة في جميع مكوناتها و مراحلها. (أمبوسعيدي،  2004).
     تعرف التكنولوجيا التعليمية بأنها أدوات إيضاحية يتم توظيفها بهدف التدريس من قبل المعلمين، و تندرج في الكتب المدرسية و السبورة الذكية و التلفاز و الأفلام و الحواسيب و وسائل العرض و غيرها من معدات. (العمودي،  2013).
   كما يعرف (Chou&Liu,  2005) بيئة التعلم التكنولوجية بأنها بيئة تقنية يتم تقديم المناهج الالكترونية المتفاعلة من خلالها للطلبة؛ و أنها منظومة متكاملة و متفاعلة لتقديم المادة التعليمية في ضوء استراتيجية محددة لتحقيق الأهداف التعليمية.
    تعتبر النظرية البنائية المعرفية و النظرية البنائية الاجتماعية من النظريات المساعدة لتصميم بيئة تعلم تكنولوجية، و تركز النظرية البنائية المعرفية (بياجيه) على دور المتعلم في بناء المعرفة و تشكيلها، إذ أن المتعلم هو محور العملية التعليمية عند رواد النظرية البنائية، حيث أنهم يهتمون بأن يكتشف المتعلم المعلومات بنفسه و ذلك من خلال فلسفة هذه النظرية المتمركزة بأربعة مراحل ( الدعوة - الاستكشاف - التفسير و اقتراح الحلول - اتخاذ الإجراء)، و هذا لن يكون إلا باستخدام المعرفة البنائية التي تركز على كيفية تشكيل المعاني للمفاهيم عند المتعلم و استخدامها مع الخبرات الجديدة و تنسيق جديد عندما يتعرض للمواقف التعليمية، فالمعرفة السابقة و القدرة على التذكر و معالجة المعلومات و الدافعية للتعلم تجعل التعليم لدى المتعلم له معنى. Chou&Liu,  2005))
    أما البنائية الاجتماعية (فيجوتسكي) فهي تولي الاهتمام لدور الثقافة و المجتمع في التنمية المعرفية للمتعلم و تؤكد على أن القوة التي تسيطر على التنمية المعرفية خارجية، و أن المعرفة بناء تعاوني يناسب كل الأفراد و ينسجم مع البيئة الداخلية لهم فمن خلال التفاعلات الاجتماعية يبني المتعلم المعرفة بالتواصل مع الآخرين.
     فمواجهة هذه التحديات لن يكون بالكم المعرفي بقدر ما يكون بكيفية استخدام هذه المعرفة و تطبيقها، فالتفاعل بين هاتين النظريتين و حاجة المتعلم لأن يتعلم المعرفة و يطبقها لحل المشكلات التي تواجهه في حياته، و من هنا جاءت أهمية المدرسة لتعليم المتعلم المهارات و المعلومات و طرق التفكير العلمي حتى يتمكن من فهم البيئة من حوله و حل مشكلاتها من خلال منهج علمي و تكنولوجي سليم. (جاسم،  2009).
    و يمكن للتكنولوجيا تطبيق مبادئ النظرية البنائية المعرفية و الاجتماعية في مواقف التعليم المختلفة، كما يمكنها الربط بين المعلومات القديمة و الحديثة و التفاعل الاجتماعي، فاستخدام المتعلم للمواقع الاجتماعية يوفر له فرصا لإيجاد مواقف جديدة ذات معنى و وثيقة الصلة بما تعلمه، و تساعده على التعاون مع زملائه و حل المشكلات التعليمية التي تواجههم. (صادق،  2008).
 ويعتقد أنصار البنائية أن معظم ما يتم تعلمه بالأساليب التقليدية ينتج معرفة جامدة لا تطبق بسهولة في مواقف جديدة، كما يشجع البنائيون استخدام أدوات التكنولوجيا التي يتيحها الإنترنت لتعزيز الاتصال بين الطلاب. (Alessi & Trollip, 2000).
   و إن تهيئة فصول دراسية مليئة بالتقنيات التكنولوجية يعد عامل مهم لخلق بيئة تعليمية نشطة و  حيوية تحل محل التعليم الروتيني، فالتعلم يحدث على أكمل وجه عندما تؤيده الممارسة العملية، بدلا من استرجاع المعلومات عن ظهر قلب، أي أن ننشأ تعليم يرتفع من مستوى الحفظ و التلقين إلى مستوى التطبيق و الممارسة، فاستخدام الشبكات البنائية يساعد المتعلم على القدرة على التصنيف و التعرف على الأخطاء التعليمية و البديلة لها و يساعد على ترتيب الأفكار بشكل منطقي، كما يساعد المتعلم على الاستنتاج و الاستدلال لمستويات مختلفة من المعلومات، و تساعد المعلم على تشخيص صعوبات التعلم لدى الطلبة،       كما تساعده على كشف التعلم الاستظهاري للمتعلم أي أن المعلم يستطيع أن يحدد و يعلم من تعلم بالفعل ممن لم يتعلم أو لم يفهم. (أمبوسعيدي، 2004).
    فاستخدام المعلم لعروض الأفلام و الشرائح و الوسائط المتعددة لم يعد كافي اليوم، بل عليه استخدام أجهزة الكترونية حديثة و متطورة و تقنيات الإتصال الشبكي و الاجتماعي (وسائل التواصل الاجتماعي التكنولوجية) للتواصل بين المعلم و الطلاب بشكل جديد و سريع و غير مسبوق، حيث تمكن المعلمين من حفظها على أجهزتهم الشخصية و استخدامها عند الحاجة إليها، كما تمكنهم من تبادل الأفكار و المعلومات و الاستفادة من تجارب الآخرين و خبرات البعض للإرتقاء بمستوى التعليم، كما يمكن استخدام برامج الرسوم لإثراء العملية التعليمية و تكون الرسوم من عمل المعلمين و الطلاب للتعبير عن أفكارهم أو حل بعض المشكلات أو وضع تخطيط بشكل رسوم مبسطة، فكل ذلك يجعل دور التكنولوجيا في إثراء العملية التعليمية كبير جدا و غير محدود. (صادق،  2008).
(((صورة)))
    و هناك العديد من المدارس التي استخدمت مبدأ البنائية في تصميم بيئة تعلم جيدة مع تطبيقها و دمجها مع النظرية البنائية الاجتماعية، مثل المدرسة المفتوحة في الدنمارك و صممت هذه المدرسة بشكل مفتوح بدون فصول و بدون أسوار، و كانت الفكرة الأساسية من هذا التصميم أنها لا تحجم و لا تقيد الطلبة في فصل، و تعطيهم الحرية في التحرك، و لا يوجد سور يفصل بين المدرسة و المجتمع و ذلك لأنهم وصلوا إلى درجة من الوعي و المسئولية و الأمان و التفاهم و الاندماج بين النظام التعليمي و الحياة الاجتماعية العامة، حيث خلقت هذه المدرسة شعور بالانتماء داخل الطلبة لدرجة أنهم لن يفكروا بالهرب رغم قدرتهم عليه. (موقع إخوة مواطنون في الدانمارك).
    و في هذه المدرسة يضع الطالب خطته الخاصة و يلعب المعلم دور مستشار  للطالب ليساعده للوصول إلى أهدافه، فهذا تغيير لدور المعلم مقارنة بالمدرسة التقليدية، فالتعليم في هذه المدرسة أكثر إنفرادية حيث يجتمع المعلم في بداية الحصة مع الطلبة لمدة 5 دقائق ليكلفهم بمهمة ثم ينتشرون للقيام بها لوحدهم أو كمجموعات، و لا يوجد أي نوع من العقوبات (لو أساء طالب التصرف تكون عقوبته الذهاب إلى المنزل لمدة يوم)، و يعتبر طابور الصباح و الرياضة عملية حرة، و مهمات التنظيف و الترتيب يقوم بها الطلبة بشكل دوري طوال العام لإكسابهم مهارة الاعتماد على النفس و التواضع.
    و تعزز هذه المدرسة تطور التلاميذ الشخصي و تحفز الخيال الذي يمتلكونه و تقوي رغبتهم في التعلم و تعلمهم التعبير عن وجهات نظرهم الخاصة. كما أنها تحسن قدرة التلاميذ على اتخاذ القرارات المهمة و يتم تقييم جهود التلميذ المبذولة بالسنوات الدراسية الأولى شفهيا بالتشاور ما بين المعلمين و الأبويين.
و لفهم طبيعة هذه المدرسة أكثر يمكنكم مشاهدة هذا الرابط:
http://www.youtube.com/watch?v=BqoBW-kgids
    و يؤكد (Miller & Miller,  1999) على أن أهداف التعلم عبر البيئة التكنولوجية من النظرية البنائية تتمثل في: تقديم المهمة التعليمية في سياق قابل للتطبيق. توفير فرص للمتعلمين لبناء المعرفة بطريقة تعاونية قائمة على وجهات النظر المتعددة، من خلال المناقشة والتفكير. توفير فرص للمتعلمين لتوضيح تفكيرهم وتعديله؛ لضمان بنية معرفية دقيقة. خلق فرص للمعلمين لكي يدربوا وييسروا بناء معرفة الطالب. 1999) Miller & Miller).
    كما أن هناك ثلاثة مبادئ أساسية للاستخدام الفعال في البيئة التكنولوجية في التعلم البنائي و هي: توفير الوصول إلى المصادر الغنية بالمعلومات. التشجيع على التفاعل ذي المعنى مع المحتوى. إحضار المتعلمين معاً ليواجهوا ويدعموا ويجيبوا بعضهم البعض.  (Wilson & Lowry,  2000)

و لتصميم بيئة تعليمية هناك عدة مراحل:

(((صورة))) 




(((صورة)))

العلاقة ما بين النظرية البنائية المعرفية والتكنولوجيا - المشاركة الثانية من أعمال طلبة مقرر تكنولوجيا التربية في برنامج الماجستير في التربية

تتبُع المعرفة عبر الزمن أصبح عبئاً على المؤسسات التعليمية وذلك لتزايدها المستمر بمختلف الجوانب، فأصبحت الحاجة ضرورية لإكساب المتعلم مهارات وخبرات تجعله قادر على متابعة التعلم بشكل ذاتي. ويتحقق ذلك من خلال أسلوب التعلم المستمر الذي يتجاوز حدود الزمان والمكان. هذا وقد أدت المستحدثات التكنولوجية الحديثة كما أشار البسيوني (2012) إلى ظهور مفاهيم جديدة في مجال التعليم، حيث نشأ التعليم الالكتروني وما يحتويه من عناصر متعددة ومتنوعة .
من أبرز ما استجد على التعلم الإلكتروني هو التعلم المتنقل  وهو ما اصطلح عليه باسم -mobile learning -   حيث تشير له بعض الدراسات على أنه امتداد للتعلم الإلكتروني وقد عرفه Kadirir ، 2009)) " أنه شكل من أشكال التعلم الإلكتروني بحيث يكون في كل مكان وذلك باستخدام أجهزة الاتصال المتنقلة مثل الهاتف النقال ، والأجهزة الرقمية الشخصية ، أو أي جهاز صغير متنقل" كما أورده Keskin & Metcalf) .2011).
لذلك يجب أن تساهم التكنولوجيا وأدواتها في تعزيز بيئات تعليمية تحث على التعلم المستمر وقد أشار ابو خطوة ، (2013) إلى أن " الباحثين في مجال التكنولوجيا يسعون إلى تصميم بيئات تعلم الكترونية تستفيد من التطور التكنولوجي المعاصر  وتحقيق أكبر قدر من الفاعلية  والكفاءة في العملية التعليمية  و أنه يمكن بواسطة الدمج بين مصادر التعلم الالكترونية  المختلفة تصميم بيئة تعليمية اجتماعية تفاعلية  وفقاً للأسس التربوية  لتحقيق أهداف التعلم بأقصى درجة ممكنة  وتنمية مهارات التفكير المناسبة لتطورات العصر ووظائف المستقبل ".
يمكن أن يظهر هذا النوع من البيئات تخوف من مدى فعاليتها لدى الكثير من التربويون حيث أشير في دراسة Embi & Hassan 2012 " أن طلبة الجامعة في ماليزيا لا يعتقدون من أن استخدام الشبكة الاجتماعية على الانترنت تؤثر في ادائهم الأكاديمي " كما اورده (ابو خطوة,2013) ،  في حين أشار Jeng & Lu   (2006) الى أن بعض الأبحاث أثبتت أن التعلم في البيئة الالكترونية يمكن أن ينتج نتائج متساوية بل أفضل من الصفوف التقليدية .
ويتضح مما سبق ان استخدام الأجهزة المتنقلة بما فيها من تطبيقات وبرامج التواصل الاجتماعي، و الويكي، و المدونات ، واليوتيوب يساهم بشكل ايجابي في زيادة فرص التعلم في البيئة التعليمية.
ومن أبرز المعوقات التي تواجه التعلم المتنقل هو القصور في الاعتماد على أسس نظرية تقوّم عملية التعلم بشكل فعّال ، وتعمل على تطوير جودة البرامج التي تعتمد عليها الأجهزة المتنقلة ،( Park,20) . في حين  أشار أبو خطوة ، (2013) أنه " ينبغي أن يقوم التصميم التعليمي على أسس تشتق من نظريات التعلم " كما استخلص كلا من (Lu &Jeng,2007) "أن الأدبيات قد أظهرت أن  البرامج المعتمدة على الانترنت Online courses   تعمل بشكل أفضل في البيئة المعرفية البنائية و في البيئة البنائية الاجتماعية".
ويتضح مما سبق ضرورة الاعتماد على نظرية تعليمية عند تصميم بيئة تكنولوجية معتمدة على التعلم المتنقل ، وبما أن النظرية المعرفية البنائية تؤكد على أن تكوين المعرفة يعتمد على خبرات سابقة و ونتائج تفاعلات مع البيئة. و تهيئة بيئة التعلم لتجعل المتعلم يبني معرفته بنفسه خلال مروره بخبرات كثيرة كذلك تنظر للمتعلمين على أن لهم دوراً فعالاً في بناء مفاهيمهم الخاصة طالماً أن الأفراد يقومون بذلك من منطلق خبراتهم الماضية.
بينما تؤكد النظرية البنائية الاجتماعية على التعلم من خلال التفاعل مع الآخرين حسب نظرية  فيجوتسكي وتعتمد على الجوانب الاجتماعية للتعلم ، وعلى أهمية التفاعل الاجتماعي من أجل التعلم ، وأن " الاتجاه الحقيقي لتنمية التفكير يبدأ من التفاعل الاجتماعي وينتقل للأفراد" ( Berg.2003). ويستفاد من نظرية فيجوتسكي أن التعلم عملية اجتماعية تفاعلية ، لذلك يجب الاهتمام بالجوانب الاجتماعية والثقافية عند تصميم بيئة تكنولوجية تعتمد على التعلم المتنقل.
 نستخلص مما سبق أن المعرفة تُبنى من خلال التفاعل والحوار الاجتماعي وان الفرد لا يكتفي ببناء المعرفة من نشاطه الذاتي فقط بل معتمداً على ما لديه من مفاهيم وخبرات سابقة.
واعتمادا على ما فات فإنه يمكن تصميم بيئة تعلم تكنولوجية تعتمد على التعلم المتنقل متناغمة مع النظرية البنائية والنظرية الاجتماعية انطلاقا من معايير المنظمة الدولية للتقنية في التعليم (2007)
ولنجاح تصميم بيئة تكنولوجية يجب مراعاة إتاحة الإمكانات ووسائل التعلم وتوفرها للمتعلم ليتمكن من الوصول الى المعلومات بأقل جهد ووقت ، بالإضافة الى ملاحقة التطورات الحديثة في جميع المجالات ، وأن تكون البيئة ذات فعالية ويظهر ذلك في التحسن والتطوير المستمر للمعارف ومهارات المتعلمين .
(الغريب، 2001) في دراسة  (البسيوني ،2012) 
يٌعد التحليل الخطوة الأولى عند تصميم بيئة تكنولوجية وفقاً لنموذج ADDIE حيث يتم خلال هذه المرحلة تحديد خصائص المتعلمين اعتماداً على المرحلة العمرية وخبراتهم وقدراتهم وميولهم بالإضافة الى تحديد الأهداف العامة التي تتمثل في تمكن المتعلم من الابداع والابتكار. واكساب المتعلم مهارات الاتصال والمشاركة مع الأقران من خلال توظيف أدوات التعليم المتنقل ، "حيث تكمن أهمية التفاعل الاجتماعي بين المتعلمين في أنشطة التعلم  لكي يقوموا ببناء معرفتهم الخاصة من خلال النقاش والحوار وتبادل الأفكار مما يعمل على تطوير تراكيب البنية المعرفية لمفاهيم المقرر الدراسي في إطار متكامل " (أبو خطوة ،2013).
هذا ويجب أن ينظر في استغلال استخدام المتعلمين للأجهزة المتنقلة في العصر الرقمي الحالي خلال حياتهم اليومية خارج أسوار المدرسة ، وتوظيفها في بيئة التعلم لجعلها جاذبة وأكثر فاعلية في زيادة التحصيل المعرفي.
 وتتمثل الرؤية وراء تصميم بيئة تكنولوجية في امتلاك المتعلم القدرة على استخدام الأدوات التكنولوجية المتوفرة بكفاءة لجمع البيانات واكتساب المعرفة لتحقيق التعلم المستمر واختيار التطبيقات المناسبة لكل عمل. وتحقيق مخرجات تعليمية قادرة على التفكير العلمي الناقد في حل المشكلات.
يراعى في مرحلة التصميم  صياغة الأهداف التعليمية لمحتوى المنهج وفق الأهداف العامة ، و اختيار التطبيقات والبرمجيات المناسبة لمحتوى المنهج للمقررات الدراسية حيث تمكن المتعلم من استلام وتسليم المهام والأنشطة  في أي وقت ومن أي مكان،  والتفاعل والتواصل لأداء  العمل الجماعي دون الحاجة للوجود في الفصل الدراسي أو المواجهة مع المعلم. مع التأكيد على محدودية دور المعلم في كونه ميسر وموجه وليس ناقل للمعرفة  حيث يسمح المعلم لردود فعل المتعلمين من خلال المناقشة وتبادل الخبرات بقيادة الدرس وهو ما يتوافق مع دور المعلم في النظرية البنائية التي تركز على أن التعلم عملية تفاعل نشطة يستخدم فيها الطالب أفكاره السابقة لإدراك معاني التجارب والخبرات الجديدة ، وعلى المعلم ان يدرك مفاهيم المتعلم الحالية عن الاشياء والاحداث والظواهر كذلك يجب أن يسمح للمتعلمين أن يعرضوا تفسيراتهم وخبراتهم الى أقرانهم لتحقيق التعلم وفق التفاعل الاجتماعي. و أن يستغل الخدمات التي توفرها هواتف الطلبة النقالة  من كاميرا رقمية و خدمة رسائل واتصال مستمر بالأنترنت كأداة تعلم جيدة.
مراعاة المرونة عند رسم المنهج والمحتوى العلمي المناسب من أهم عوامل نجاح البيئة التكنولوجية في المدرسة المعتمدة على التعلم المتنقل ، ويظهر ذلك في توفير بدائل متعددة لأدوات التعلم لتتناسب مع احتياجات المتعلمين و بما يحقق التواصل والتعليم المستمر مع مراعاة سهولة استخدام هذه الأدوات وأن تكون متاحة للجميع ويمكن التجديد في محتواها بما يتناسب مع الفروق الفردية للمتعلمين .
  البيئة المدرسية التي تقوم على التعلم المتنقل يجب أن توفر التنوع في وسائل الاتصال وأن تحقق التكامل بين مكونات المنهج المختلفة لتتجاوز قيود المكان والزمان التي توجد في المدارس التقليدية كذلك يجب أن تحقق التفاعل بأنواعه وهي وفق ما أشار اليها Andoerso & Elloum  ،( (2004 هي تفاعل الطالب مع المحتوى وتفاعل المعلم مع المحتوى وتفاعل المحتوى مع المحتوى . المدرسة التي تتبع أسلوب التعلم المتنقل يجب أن توفر جودة عالية في الاتصال بشبكات الانترنت كذلك تفعيل دور فنيي التشغيل لضمان متابعة صيانة الوسائل والأدوات التكنولوجية المتوفرة.
ولمعرفة مدى تحقيق الأهداف الموضوعة في البيئة التكنولوجية ، يجب أن يكون أسلوب التقييم قائم على قياس التحصيل الحقيقي لإنجازات الطلبة وقياس مدى الاستفادة من وسائل التفاعل  ونسبة نجاح التواصل بين المتعلمين .
هناك شكوك في تقييم الطالب في البيئات الالكترونية ويعزى ذلك الى أن الطالب قد يهتم بدرجته النهائية في ختام المقرر الدراسي أكثر من اهتمامه من تحقيق فرص التعلم نفسها وتحقيق النمو المعرفي  مثل ما أشار Olson & Wisher  ، (2002) في دراسة Jeng & Lu ,2006)).
إلا أن ذلك لا ينفي أن البيئات التعليمية التقليدية تخلو من هذه الشكوك ،لكن طبيعة البيئة التكنولوجية وما تحويه من أجهزة يتعامل معها المتعلم بشكل يومي ، قد تزيد من احتمالات التعلم واكتساب المعرفة والمهارات الاجتماعية .

العلاقة ما بين النظرية البنائية المعرفية والتكنولوجيا - المشاركة الأولى من أعمال طلبة مقرر تكنولوجيا التربية في برنامج الماجستير في التربية

    هناك علاقة وثيقة بين المعرفة والتعلم، وهذه العلاقة قديمة تعود إلى آلاف السنين. فقد اعتمدت طريقة الفيلسوف سقراط أساسا على توجيه طلابه عبر سلاسل الأسئلة التي تنمي التفكير الناقد لديهم (الكامل، 2003). لذا فإن كان التعليم يهتم بتوصيل الأفكار للمتعلمين، فأنه يجب أن يركز على أفضل الوسائل والطرق باستخدام المعلومات المتاحة. ولا تأتي الطريقة الأكثر فاعيلة في إحداث تغيير في الأفكار من الخارج، بل من الداخل بتنظيم المعلومات المتاحة بالاستبصار. والتفكير البنائي أداة من أدوات الاستبصار يرتبط ارتباطا وثيقا بالإبداع، ولكن الإبداع يصف النتائج، أما التفكير البنائي فيصف العمليات الداخلية (الكامل، 2003). وكما ذكر (القبيلات، 2007) أنه قد "ظهرت أفكار النظرية البنائية في عمل بياجيه، حيث زعم أن البنية المعرفية ليست صورة للواقع وإنما ما يقوم الفرد بإنشائه من خلال تفاعله النشط مع الواقع"، وهذا يتوافق مع تعريف (Bruner, 1966)  للنظرية البنائية بأنها عملية التعلم النشط التي يتم فيها بناء أفكار ومفاهيم جديدة للمتعلمين استنادا على المعرفة السابقة والحالية (Keskin & Metsalf, 2011).
فالنظرية البنائية تحتل مكانة متميزة بين نظريات التعلم الأخرى في مجال تصميم محتوى المنهج الدراسي، فهي ترتكز على أن التعلم عملية تفاعل نشطة يستخدم فيها الطالب أفكاره السابقة لإدراك معاني التجارب والخبرات الجديدة التي يتعرض لها، ويكون دور المعلم هنا ميسرا وليس ناقلا للمعرفة ( القبيلات، 2007).
وللحصول على بيئة تعليمية ناجحة يمكننا استخدام وسائل التكنولوجيا والاتصالات الحديثة كأحد وسائل تطبيق نظرية البناء المعرفي، حيث أن استخدام المعلومات و تكنولوجيا الاتصالات اليوم في البيئات التعليمية كالتخطيط، التطبيق، التقييم وتطوير عمليات التدريس يعتبر دعم لعملية التعلم (Kurt, Coklar, Kerem and Yusuf, 2008). ومن أحدث هذه الوسائل التكنولوجية التي اجتذبت قدرا كبيرا من اهتمام الباحثين في التخصصات المختلفة الذين أدركوا إمكانية التطبيق المتنقل للتكنولوجيا في تعزيز التعيلم هو التعليم النقال Mobile Learning فالتعليم النقال هو استغلال التكنولوجيا المحمولة في كل مكان، جنبا إلى جنب مع الاتصالات اللاسلكية وشبكات الهاتف المحمول، تيسيرا، ودعما وتعزيزا لتوسيع نطاق التدريس والتعلم.(Molenet, 2007)  
    وتظهر أهمية التعلم النقال بتعدد أشكاله كالهواتف الذكية المحمولة وأجهزة الآيباد، وكثرة مستخدميه حيث يعتبر الأداة الأسهل والأكثر شيوعيا لجميع الفئات العمرية في المراحل الدراسية، فقد تم التوجه إلى استخدام التعليم النقال في الجامعات كأحد البرامج التعليمية نظرا لإدراك مدى الاستفادة التي يحققها وتسهيلا لعملية التعلم في اختصار الوقت والمسافة بين الطلبة (Alden, 2013).
     إلا أنه قبل نقل هذه الوسيلة التكنولوجية وتطبيقها في مدارس الكويت يجب التركيز بأن تكون متماشية بشكل يناسب نمط البناء الاجتماعي للمجتمع الكويتي الذي يتميز ببيئته المحافظة، وتمسكه بعاداته وتعاليم دينه، فيجب أن تراعي هذه الوسيلة التكنولوجية الجديدة الخصوصية التامة لبيانات الطلبة والمعلمين من الجنسين. كما أن المجتمع الكويتي اعتاد على الأسلوب التقليدي في التعليم المعتمد على تلقي المعلومات فقط، فيجب قبل تطبيق هذه الوسيلة التكنولوجية تهيئة البيئة الاجتماعية المتمثلة في الطلبة وأولياء أمورهم من خلال التوعية الإعلامية واللقاءات التنويرية داخل المدرسة.
    وفيما يلي خطة مفترضة لتصميم بيئة تعليم تكنولوجية لأحدى المدارس في دولة الكويت متناغمة مع نمط البناء الاجتماعي معتمدة على نظرية البناء المعرفي ودمجها مع تكنولوجيا الاتصال والمعلومات.
ففي البداية يجب التركيز على إعداد المعلم لهذه النقلة التكنولوجية حيث أنه اعتاد أن يكون مصدر المعلومة بعكس ماهو مفترض في نظرية التعليم الجوال، ويكون ذلك من خلال دورات تدريبية للمعلمين في الميدان، وجعلها مقررات يتم تدريسها في كليات التربية والتعليم، ليكون دور المعلمين هنا ميسرين فقط وليس ناقلين للمعرفة، كما يرى الكامل (2003) حيث ذكر بعض الخصائص الواجب توافرها في المعلمين:
-       أن يعملوا كموجهين ومشرفين وقادة وميسرين.
-        أن يتأكدوا من بناء المعرفة وليس إعادة انتاجها.
-       بناء المعرفة يجب أن يتم في سياقات فردية ومن خلال المناقشات والتعاون والخبرة الاجتماعية.
-       التأكيد على مهارات التفكير العالية وحل المشكلات .
-       اشتقاق الأهداف الرئيسية والفرعية بواسطة المتعلم.
    وبعد تهيئة المعلمين يجب تصميم منهج تعليمي جديد يواكب الأسلوب التعليمي التكنولوجي المراد استخدامه في التعليم الحديث، وبدلا من استخدام الأساليب التقليدية في التدريس يجب أن يكون التعليم النقال هو الوسيلة الأولى المتسخدمة في التعليم من خلال عدة تطبيقات يمكن استخدامها كما تم ذكرها في (Keskin & Metsalf, 2011) وهي:
-       الألعاب المحمولة
   فيمكن تطبيق هذا الأسلوب التكنولوجي في ضوء النظرية المعرفية في دراسة علم التشريح لمادة العلوم كمثال مطروح: فالطالب لديه مجموعة من المعلومات السابقة عن أعضاء الجسم البشري، فمن خلال الألعاب المحمولة على الجوال أو الآيباد يستطيع الطالب تشريح ومشاهدة هذه الأجزاء والتعرف على أماكنها في الجسم ومكوناتها الدقيقة. فالطالب هنا توصل إلى معرفة جديدة بناءا على معلوماته السابقة باستخدام الوسيلة التكنولوجية الجديدة.
-       محاكاة الواقع الافتراضي
   هنا يستطيع الطالب معالجة مشكلة التلوث البيئي في الكويت بناءا على معلوماته السابقة حول أسباب التلوث وطرق علاجه، من خلال محاكاة واقع افتراضي لدولة الكويت ببيئته الملوثة، يبتكر الطالب حلولا يمكن من خلالها الحد من هذه المشكلة على هذه البيئة الافتراضية أمامه في جواله، كأن يزرع الأشجار ويبعد المصانع عن المناطق السكنية.


-       البث التفاعلي عبر الفيديو و رسائل SMS
   باستخدام هذه الوسيلة يستطيع الطلاب مناقشة واجباتهم المنزلية وتبادل الآراء حول هذه الواجبات والتواصل مع المعلمين وباقي الطلاب في أي مكان خارج المدرسة، وبالتالي يستطيع الطالب إثراء معلوماته من خلال هذه المناقشات الهادفة وتبادلهم للخبرات، ومن الملاحظ أن هذه الوسيلة تتناسب مع البناء الاجتماعي للبيئة الكويتية حيث أن التواصل هنا يكون عن الطريق الرسائل النصية. وكما نعلم أن بعض المدارس الإبتدائية للبنين ذات معلمات، و يكون من الصعب عليهن التواصل مع طلبتهم عبر الفيديو بعكس الرسائل النصية التي تتيح الاتصال بسهولة، ومن ناحية أخرى يمكن استخدام البث التفاعلي عبر الفيديو بين الطلبة والمعلمين الذكور.
   ولتصميم هذه البيئة التعليمية التكنولوجية يجب أن تتضافر جهود جميع مؤسسات الدولة التعليمية وغيرها من المؤسسات الأخرى والمعلمين والطلبة وأولياء أمورهم لتسهيل وتحقيق هذه المهمة، فالتعليم ليس جهد شخصي بل قضية إشتراكية تمس جميع الأطراف.